” شهادة حق وصدق بعد تكذيب الصعافقة لاخينا أشرف، و إعتذار وطلب للصفح من شيخنا سليمان”
قال الله تبارك وتعالى:
{ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ }(1).
بسم الله الرَّحمان الرَّحيم.
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّدٍ وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فأقول مستعينا بالله:
إن أخي أشرف البيومي-حفظه الله- صادق ولله الحمد، كما ذكر في المنشور الذي نقل عنه، وبين فيه سبب إلغاء الدورة الخامسة بأكادير آنذاك.
علما أنه قد تم كل شيء من التخطيط إلى الإلغاء، بالتنسيق بيني و بين أخي أشرف، ولله الحمد و كل شيء موثق عندي، في هذه القضية.
حيث بدأت الخطوة الأولى بجلسة تكرم علينا بها شيخنا سليمان-حفظه الله-في مسجده أنا وأخي أشرف و بتوجيه من شيخي الواعظ السلفي الخلوق محمد بن عبدالوهاب العقيل -حفظه الله- ،حيث كنت قد استشرته في دعوة الشيخ سليمان الى دورة الإمام مالك ابن أنس العلمية في نسختها الخامسة، فقال -حفظه الله- :” الشيخ سليمان من خيرة ما عرفت من السلفيين صاحب علم ودين وخلق، على بركة الله.”
وتم الإتفاق مع الشيخ سليمان-سلمه الله- في مسجده على التوقيت وكل شيء، بعدها نزلت المغرب وقدمت الطلب إلى السلطات المحلية، وتم قبوله بيسر من طرفهم جزاهم الله خيرا.
وقبل مغادرة الشيخ سليمان- حفظه الله-المملكة العربية السعودية -حرسها الله- وسائر بلاد المسلمين قادما إلينا، تلقينا أنا وأخي أشرف على جواله وكان معي في أكادير وكنا على وشك إنهاء آخر الإلتزامات مع البلدية وتجهيز آخر الترتيبات، مكالمة يقول فيها الشيخ البخاري-أصلحه الله- :يجب إلغاء الدورة فوراً…، وكان أشرف يتعجب من حدة الرجل ولهجته، فأشرت اليه اننا لن نلغي وكان هذا رأي أشرف كذلك، فمرر إليّ الهاتف لأنال نصيبي من التهديد وبكل قوة، حيث لم يترك الشيخ البخاري لي ولا لأخي مجالا للكلام، فقال لي بالحرف-إما أن تلغي الدورة وإلا أشكوك للشيخ ربيع، فجلسنا ملياً أنا وأشرف، نحاول أن نفيق من تأثير الصدمة التي نطق بها الشيخ البخاري-أصلحه الله-، هذا والله المستعان!، وقد تم إلغاء الدورة بحزن عميق، ويالها من ليلة سوداء مرت بي وبأخي أشرف.
اتصلنا بالشيخ سليمان معتذرين له عن تأجيل الدورة لموعد آخر “لعدم إكتمال الترتيبات، وعدم إكتمال الأوراق اللازمة،” فياربّ غُفراً..
هذا مختصر ما وقع…
و قد تخلله موقف عظيم للشيخ سليمان الرحيلي -رعاه الله- حيث كان فيه من أطيب خلق الله في التعامل مع التأجيل المفاجئ.
وأقول أن هذا الخطأ الذي إرتكبناه في حق شيخ جليل وفقيه متمكن، إنما هو بسبب فتوى بل عَزْمة ظالمة مجحفة من الشيخ البخاري-أصلحه الله- ورده إلى جادة الصواب، إنه ولي ذلك والقادر عليه وانما التوفيق والسداد من الله الأعز الأكرم. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا جل وعز، اللهم أصلح بين علمائنا ومشايخنا، ونعوذ بالله من مساعير الفتن الكذابين الصعافقة، الذين يسعون في إسقاط العلماء والمشايخ، وأفعالهم ومكايدهم لا تنتهي إلا بالبيان والردع وشهادة الحق، حين يكذب الصادق، ويصدق الكاذب، والله ولي من جعل كلامه لله، لا يبتغي علوا في الأرض ولا فسادا، وما توفيقي إلا بالله.
وصلى الله وسلم على نبينا الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وعلى آله ومن إهتدى بهداه إلى يوم الدين.
جائت هذه الشهادة بعد تكذيب الأخ أشرف من طرف عصابة الشر والفساد عاملهم الله بعدله.
كتبه: المقر بخطأه وزلته في حق العالم الفقيه-سليمان الرحيلي- حفظه الله وسدده، ونفع به. طالبا منه العفو والمسامحة، وهو من أهلها نحسبه والله حسيبه، محبه في الله [مصطفى الخاضر أبو عمران الخنبوبي الإدرسي].(أستغفر الله وأتوب إليه وأنا صاغر أقولها على رؤس الأشهاد، رجاء الصفح من كريم ذو خلق رفيع، وعالم جليل رفع الله قدره في الدارين.
والعفو عند كرام الناس مأمول،
ووجب التنبيه على شيء مهم جداً، وهي رسالة للشيخ الدكتور عبد الله البخاري-أصلحه الله ورده إلى جادة الحق والصواب.
كيف يتغير الموقف الآن !؟
وتسجل صوتية للحضور دورة عبد الإله الرفاعي الذي لا يتقن قراءة متن القواعد الأربع، ويلحن فيها، فضلا أن يفيد الناس بعلم أو فقه!، وإنما هو الجهل بعينه.
وقبل هذا تمنع عالم من علماء هذه الأمة وفقهائها، بشهادة العلماء.
وتصد الناس عن أخد دينهم عنه !؟
إنها والله سنوات خداعات!.
و ما خطر في بالي أبداً أن يمكن صعفوق، من دورة من دوارات المغرب والى الله المشتكى.
[كتبه: المقر بتقصيره في إتخاذ قراره أعلاه.
وذلك 28ذو القعدة 1439 هـ. بالمدينة النبوية].
——————————————————-
(1)[سورة الأنعام:19].