حزبية بدون حزب، الخلقة الرابعة في الرد على ناصر حميد الكندي( ٢ )

حزبية بدون حزب، الخلقة الرابعة في الرد على ناصر حميد الكندي( ٢ )

للشيخ: مُحمّٙد بن علي عجّٙال
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه ومن والاه.

اعلموا -رحمكم الله- أنني أمهلت ناصر ومن عاونه على فبركة  السؤال الأول مدة لكي يتراجع عما جنت يداه ولكن إلى هذه اللحظة لم يتراجع ، ورجوعه هو وصاحبه أحب إليَّ من الرد عليهما، لكن.

قولك يا ناصر : ( داعية ليبي اسمه: محمد عجَّال جاء هذه الأيام إلى كندا ) وقولك : ( ويقول محمد عجال ) وأيضاً ( وهذا محمد عجال )، لقد بدأت مقالك بعبارات فيها تدليس توحي وكأنك  لا تعرفني على الاطلاق وأنه لأول مرة تطأ قدماه الأراضي الكندية و بعبارة أخرى أنك أخفيت علاقتك مع هذا الرجل المدعو محمد عجال، لماذا لم تخبر الشيخ بجهود محمد علي عجال وأنه جاء إلى أوتاوا في سنة ١٩٩٥ الى جالية تعيش في أحضان الاخوان والسرورية والصوفية والشيعة، وأنه بدأ في تعليم الناس التوحيد، وهو أول من دعا الشباب إلى المنهج السلفي في أوتاوا…وكل ذلك تم بتوفيق الله ومنِّه وكرمه..  وقد حاربه الجميع لمخالفته إياهم، ..لماذا لم تخبره بأنك كنت تحضر  دروسه وأنك تعلمت على يديه ،بل كان يشير عليك المدعو محمد عجال بالنصائح والتوجيه في قضايك الشخصية، ولعل منها على سبيل المثال ما جرى بينك وبين م. الليبي  ، ألا تذكر  ذهابنا معا عدة مرات إلى بيت الشيخ عبيد – حفظه الله – ايام الاخ محمد غالب،….، لماذا لم تخبر الشيخ بذلك ، ان كنت لا تدري فأنا أجيبك ، لأنك لو أخبرته بذلك لما حصلت على ما تريده من الشيخ، لذلك عليك  أن تقول في شيخك ( وهذا محمد عجال ) هكذا للتقليل من شأنه.

هب أنني وقعت في خطأ… لنسلم تسليما جدليا أن ما ذكرته للشيخ هو عين الصواب ولا غبار عليه، لماذا لم تناصحني وتذكرني بالله قبل الاتصال به،  اليس ذلك من حقي عليك، ووفاءً لشيخك محمد علي عجال، وخاصة المسائل التي طرحت على الشيخ  لم تكن بدعا من القول ولا خروجا عن المنهج السوي بل هي اجتهاد مني بناء على قرائن وأدله عايشتها بنفسي، وغاية ما يقال في حقي اني اجتهدت فأخطأت فلي أجر واحد .

ألا تعلم أن الرحم الذي بين أهل العلم مشايخ وطلاباً لا يقل عن الرحم الذي بين الأقارب وذوي الأرحام، ولهذا لابد من رعايته والاهتمام به، وأداء حق الرحم، ( هل جزاء الاحسان إلا الاحسان).

ألا تعلم أن من طبيعة الإنسان الوقوع في الخطأ والذنب, كما في حديث” كل بني آدم خطاء, وخير الخطّائين التوابون”. (الترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه)، وما دام الأمر كذلك وأننا بشر نخطئ ونصيب.

لماذا كل هذا التحامل وهذه العجلة لاسقاطي وتشويهي عند المشايخ على مسألة كان بالامكان مناقشتها والتعامل معها بروح الأخوة الايمانية.

هذه الطريقة التي انتهجتها ، هي طريقة فاسدة ، تستعمل بخاصة في السلفيين الذين يخالفونكم في الرأي، لذلك رأيت لازاما عليَّ أن أكتب سلسلة مقالات ( حزبية بدون حزب).
ألا يدل تصرفك وتحاملك وعجلتك  على اتباعك للهوى وأنك كنت  مدفوعاً من قبل أخرين لتقمص دور السائل، أقول هذا لأنني أعرف شخصيتك حق المعرفة ..رجل خجول إلى درجة الخجل المذموم يعني أنك عند المواقف لا تستطيع أن تواجه الأخرين وانك ضعيف في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانك متلون مذبذب بين هذا وذاك، تبحث عن مصادر القوى لتتعلق بإهذابها لعل بذلك يكون لك موطن قدم في الدعوة بعد نيلك لدرجة الماجستير وعودتك إلى محل إقامتك في كندا، أعوذ بالله من علم لا ينفع.

في يوم من الأيام كنت مع ابراهيم الرحيل، وكنت في فترة مدافعا عن نادر ( صاحب موقع المدينة ) ضد ابي خديجة ، ولما علمت أن صاحبك نادرقد خسر الجولة مع ابي خديجة بدأت تتملق لابي خديجة وأصحابه.

كونك تعرف من أين تؤكل الكتف فهذا شأنك الخاص لكن ان تجعل أخاك المسلم وعرضه جسرا للعبور نحو مجدك الموهم فهذا لا يجوز …نسأل الله الاخلاص والصواب والصدق في القول والعمل.

ثم لو سلمنا انك طرحت الاسئلة على الشيخ من باب الحرص والغيرة على الدعوة فلماذا  لم تتطرق في  مجلسك مع الشيخ إلى بعض الأخطاء التي وقعت من بعض متصدري الدعوة في كندا وبريطانيا ، ان كنت لا تعلمها نحن نعلمها والمقام لا يتسع لذكرها الآن،لماذا لم تفعل؟.

أنا أجيبك، أنت لم تفعل  لأنك تخشاهم ، وهم من تعول عليهم ليكن لك شأن في الدعوة بعيد رجوعك…لذلك فعلت فعلتك يا ناصر.

طمعك وضعفك جعلك تقف معهم للتخلص من شيخك ابي عبد الرحمن الذي لا يريد أن يكون مقلدا لهم.
هؤلاء القوم يريدونك أن تضحك إذا ضحكوا وتبكي أذا بكوا، وتجلس إذا جلسوا، اعوذ بالله من علم لا ينفع…
رضيت أن تكون إمعة، مقلدا لهم وانت طالب علم على ابواب التخرج لنيل درجة الماجستير، رضيت أن تلعب دور السائل لعلهم  يجدون في اجابة الشيخ ما يروي غليلهم ويشفي عليلهم…   والدليل على ذلك التعليقات التي صدرت  ( مباشرة بعيد صدور مقالك) من المدعو أبي عياض قريب أبي خديجة، .. تصور٩ ورقات مشحونة بالحسد والبغي لا لشئ إلا لانني ذكرتُ أن شيخهم لا يُحسن قراءة القرآن.

اكتفي بهذا النزر القليل وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين,
للحديث بقية بإذن رب البرية…في المقال القادمة وقفات عند سؤالات ناصر.

كتبهُ
أبُو عبد الرّٙحمن الكندي
مُحمّٙد بن علي عجّٙال

About The Author

Author: Admin

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *