بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد

فإن من نعم الله علي أن وفقني لسكنى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وخصني بصحبة عالم من علمائها وحبر من أحبار هذه الأمة ألا هو والدي وشيخي وأستاذي فضيلة الشيخ العلامة محمد بن هادي حفظه الله رجل جمع الله فيه خصالا من الفضل والخير تفرقت في غيره فالعلم هو المبرز فيه والحفظ هو وعائه والتقوى شعاره والورع دثاره رجل شهم كريم صادق اللهجة من رآه هابه ومن صاحبه أحبه-أحسبه كذلك والله حسيبه ولا ازكي على الله احدا – وهذه الأسطر لا تفي هذا الطود الثابت حقه ولا تعطيه مستحقه ولا أطيل في ذكر خصاله وشمائله فقد طبقت شهرته الأفاق  وطارت بفضائله الركبان وضرب الطلاب أكباد  الإبل يبتغون طيبة للنهل من علمائها الأفذاذ وكذا من منبعه الصافي ولما كان كل ذي نعمة محسود وسنة الله في عباده الصالحين الصادقين أن يبتليهم ليرفع منزلتهم فقد ناله  ما نال غيره من أهل العلم والفضل من تسلط السفهاء وتجرؤ الأغمار ما لا يعلمه إلا الله وكان أمر الله قدرا مقدورا.

وقد عن لي أن أكتب حلقات تجلي الحقيقة نصحا لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فقد بلغ السيل الزبى وجاوز الحزام الطبيين
وكنت أرجوا من الله تبارك وتعالى أن يرجع القوم عن غيهم ويصححوا سيرهم لكن الهوى أعماهم وأصمهم فلا يزدادون إلا بعدا.

وستكون الحلقة الأولى -بإذن الله تعالى- في الحديث عن منشأ الخلاف بين العلامة محمد بن هادي ومن جرحهم شيخنا بحق وعدل والمشار إليهم بالصعافقة
والله الموفق لارب سواه
وهو حسبي ونعم الوكيل
وكتبه
أشرف أحمد البيومي

About The Author

Author: Admin

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *