هل الشيخ محمد بن هادي حفظه الله يدعوا الى الفرقه وعدم الاجتماع

يُقال: إنني أدعو إلى الفرقة وأدعو إلى عدم الاجتماع؟!كَذَب والله هؤلاء الصعافقة، والله إن هذا لمن إفكهم المبين والموعد بيني وبينهم بين يدي الله جل وعلا الذي لا تخفى عليه خافية، فليُعلم هذا الكلام أقوله لكم لأن هذه المسألة عندكم قد أُضرمت نارها واشتدّ أُوَارها فأحب أن أضع كما يقال النقاط على الحروف حتى يعلموا، وأنا مستعد للمباهلة أمام بيت الله المعظم لكل من يُنكر ذلك، ولا أظن أظن أنني محتاج إلى المباهلة ومعي من يشهد ولله الحمد، فقد كان معي أخي الدكتور عبد المجيد جمعة وكان هذا كلام شيخنا لنا -وفقه الله وختم لنا وله بخير- فكيف يدعي هؤلاء الصعافقة أنني داع إلى عدم الاجتماع وأدعو إلى الفرقة!(كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا)، والله سبحانه وتعالى إذا علم مني ذلك فلا يضرني ما يقولوه الكذابون وإذا اطلع مني على ذلك فلا يضرني ما قاله الأفاكون، ولله الحمد الناس شهداء الله في أرضه، ومن آخر ما يشهد لي به الناس جميعا موقفي في الصلح بين إخواننا وأبنائنا في أندونيسيا فقد مكثت معهم أكثر من 15 سنة قرابة 17 عاما وأنا أحاول التأليف بينهم وشيخنا الشيخ ربيع كان بمكة وتارة يذهبون إليه ويعيدهم إلي وتارة يأتون إلي وأعيدهم إليه حتى أتى الله بشيخنا إلى المدينة وجاء هؤلاء جميعا واجتمع الطرفان ففرحت بذلك وجئت إلى شيخنا وأخبرته بذلك فوافق -وفقه الله- على أن نجتمع عنده فاجتمعنا عنده وكان ما كان وسُجّلت التسجيل وهو موجود ولله الحمد يشهد بصدق محمد بن هادي، فمن زعم غير ذلك فليُخرجوا التسجيل وهو موجود وليستمعوا ما فيه، ثم فُرّغ ما فيه بعد ذلك بالحرف ثم نُشر وهو شاهد لي ولله الحمد بأنني أدعو إلى الألفة وأسعى إليها بكل ما أستطيع ومسجدي يشهد بذلك وجماعة المسجد عندي بالمدينة يشهدون بذلك، فما أكثر الوفود الذين يفدون علي من كل مكان وأسعى إلى الصلح بينهم بِقالي وفعالي وجاهي ومالي ثم يُقال بعد ذلك إني أدعو إلى الفرقة؟! الله الموعد بيني وبين هؤلاء الصعافقة الكذابين جميعا يوم نقف بين يديه سبحانه تعالى حفاة عراة غرلا بُهما فيقتص للمظلوم ممن ظلمه سبحانه تعالى آمنت به وعليه توكلت.
فالشاهد أصلحنا بين الأندونيسيين، وبعدما ما أصلحنا بينهم وقفّوا من عندنا إلى ديارهم ما علمنا إلا وقد تبعهم بعض الصعافقة الكذابين ونشروا فيهم ما نشروا ثم بعد ذلك أججوا النار مرة أخرى ونقضوا هذا الصلح، عياذا بالله من ذلك، فهم الذين يسعون في الإفساد والفساد وإثارة الفرقة ويُقال محمد بن هادي يسعى إلى عدم الاجتماع! ويدعو إلى عدم الاجتماع! هذا والله من إفكهم وكذبهم البيّن، ونسأل الله العافية والسلامة.
فاحذروا هؤلاء الصعافقة، والتفوا حول مشايخكم الذين ذكرتهم لكم، وما قالوا ذلك إلا لأنني أثنيت على أصحاب الفضيلة المشايخ عندكم فحنقوا عليّ وضاقت صدورهم بسبب ذلك مع أنني لم أتكلم في أحد وإنما أوصيت بمن أوصيت وإيصائي بمن أوصيت ليس في ذلك طعنا في غيره فإنما علمت أنا هؤلاء وإذا لم أعلم غيرهم فلا يضيرهم عدم علمي كما قيل لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: (مات فلان وفلان ممن لا تعلمهم والله بهم عالم كانوا يُدوّون بالقرآن إذا جن الليل دوي النحل)، فالذي لا أعلمه لست مخاطبا بالكلام فيه وليس يعني إغفالي له أنني أجرحه، وأما الصعافقة فلا والله والله لا والله لا نجتمع وإياهم أبدا حتى يتوبوا عما هم عليه ويرجعوا إلى الحق، فإن لم يتوبوا عما هم عليه فإنا ساعون في كشفهم وبيان انحرافهم وبيان جهالاتهم وبيان ضلالاتهم وبيان شرهم وفتنتهم للناس في كل مكان حتى يحذروهم فإنهم قد تسلموا غارب الدعوة وأفسدوا فيها فلم يسلم منهم شيخ ولم يسلم منهم عالم إلا ما ندر ولولا أن بعض أهل العلم له مكانة لما سلم منهم، فنحن نعوذ بالله من هذه الأخلاق وهذه الأفعال الذميمة التي يسلكها هؤلاء
فاحذروا الفرقة معشر الأحبة والتفوا حول مشايخكم وأخص بالذكر منهم الشيخ فركوس وإخوانه الذين ذكرتهم فإنهم مشايخكم وارجعوا إليهم واعرفوا لهم قدرهم واحترموهم واستفيدوا منهم وهم سيدلونكم بإذن الله لأننا نعتقد فيهم النصح ونعتقد فيهم الصدق ونعتقد فيهم الديانة نحسبهم كذلك والله حسيبهم ارجعوا إليهم وهم سيدلونكم ويبصرونكم بمن تأخذون عليه وتستفيدون منه وتتعلمون على يديه هذا ما أوصيكم به، ولا تستمعوا لهؤلاء الذين يُريدون أن يفرقوا كلمتكم ويشقوا صفكم ويوهنوا كلمتكم لا تلتفتوا إليهم وامضوا فيما أنتم فيه أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم لما حيه ويرضاه وأن يثبتنا وإياكم على الحق والهدى حتى نلقاه وأن يعيذنا وإياكم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجعلنا وإياكم ممن علم وعمل وأن ينفعنا وإياكم بما علمنا إنه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى أصحابه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.

فرّغه:
أبو عبد الرحمن أسامة
27 / من ذي القعدة / 1439هـ

About The Author

Author: Admin

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *